فوضى الأخبار الزائفة حول جائحة كورونا: مستويات التأثير وسبل الحد منها - مدونة تحليل السياسات

اَخر المشاركات

منصة إلكترونية تعنى بقضايا المعرفة السياسية

السبت، 4 أبريل 2020

فوضى الأخبار الزائفة حول جائحة كورونا: مستويات التأثير وسبل الحد منها

د.عثمان الزياني





إن نشر الأخبار الزائفة والمضللة في وسائل الإعلام ليس بظاهرة جديدة ، و ما يجعل تأثير هذه المعلومات السيئة فعالا و غير مسبوق هو قوتها في اختراق وسائل التواصل الاجتماعي وصعوبة ، أو حتى استحالة ، إزالة الأخبار غير الدقيقة أو نشر التصويبات والخطأ ،يعني عدم امتلاك القدرة على إصلاح هذا الضرر البالغ .وهذا ما يفسر أن سرعة ذيوعها وانتشارها مرتبطة إلى حد كبير بانتشار استعمال وسائل التواصل الاجتماعي ،على الرغم من أن هذه النقطة ظلت مثار نقاش وجدال  بين العديد من الباحثين  الأكاديميين، حيث كانت تطرح أسئلة محورية من قبيل، هل تشكل ظاهرة الأخبار الزائفة "نبيذًا جديدًا في زجاجة قديمة" وفقًا لتعبير "مايكل إم إبستين"  Michael M. Epstein، أو واقعًا جديدًا تمامًا ومولودًا بالشبكات الاجتماعية ؟  (1)
قبل سبعة عشر عامًا ، وخلال فترة الذعر الذي خلفه "وباء السارس" ، لم يكن العالم مدمنًا على وسائل التواصل الاجتماعي.  اليوم ، يمكننا أن نتوقع الاسوأ من الفيروسات الرقمية - التغريدات القابلة لإعادة التدوين ، مختلف المنشورات القابلة للمشاركة  ،فكل هذه الأمور يمكن  أن تؤدي إلى نوع من التضليل و إلى تفاقم حالة الطوارئ على مستوى الصحية العمومية العالمية، ولا شك في أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تساعد كأداة قوية لبث مراسلات تمس بالصحة العامة من خلال نشر الأساطير وتزييف معطيات الواقع.  ووفقًا لدراسة حديثة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ، تزداد احتمالية إعادة نشر الأخبار الكاذبة بنسبة 70٪ من القصص الحقيقية ، حيث تسير الحقيقة أبطأ ست مرات من الكذب.(2)
تحاول هذه الورقة مقاربة مختلف الجوانب المتعلقة بالأخبار الزائفة حول فيروس كورونا Covid 19   من حيث مدى انتشارها وماهية العوامل التي تساهم في ذلك ،وأضف إلى ذلك استحضار مضامينها ومستويات تأثيرها  من خلال التركيز على تأثيراتها النفسية والسلوكية للمواطنين ،مع الخوض في مختلف التدابير والإجراءات التي يمكن اعتمادها من اجل مواجهتها ومحاولة الحد منها. 
سرعة انتشار الأخبار الزائفة يسابق تفشي فيروس كورونا . 
 في وقت مبكر من شهر فبراير، نبهت منظمة الصحة العالمية إلى "Infodemia الضخمة" المحيطة بـ Covid-19 ، التي عرفت إفراطا كبيرا في وفرة المعلومات ، التي لا تكون دائمًا صحيحة أو دقيقة،فقد أصبح من السهل إلى حد ما أن تنتشر نظريات وشائعات التآمر عبر قنوات متعددة الجوانب ، ورسائل مستمرة وبيئة غالبًا ما تتجاهل المعلومات المتناقضة.  نحن نواجه ، في كثير من الأحيان ، رسائل متناقضة ، ويمكن أن يصبح من الأسهل التمسك برواية بسيطة أفضل من تشريح واقع أكثر تعقيدًا.وعليه تنتشر الأخبار الزائفة بشكل أسرع وأكثر سهولة من خلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والمراسلة الفورية.  وقد تحتوي هذه الرسائل على معلومات ونصائح غير مفيدة أو غير صحيحة أو حتى ضارة ، والتي يمكن أن تعوق استجابة الصحة العامة وتؤدي إلى نوع من الاضطراب والتوتر والانقسام الاجتماعي.
من المهم ملاحظة أن الوعود الديمقراطية لوسائل الإعلام الرقمية هنا ترتبط ارتباطًا مباشرًا بقدرتها على إزالة التفاوتات في الاتصال ، وتجاوز حراس البوابة التقليديين (الصحفيون والناشرون ، إلخ) و لتزويد كل مواطن بإمكانية أن يصبح مصدرا مستقلا للمعلومات. لسوء الحظ ، فإن هذه الخصائص على وجه التحديد هي التي تخلق الحالة المرضية للأخبار الزائفة  حول فيروس كورونا التي نأسف عليها هذه الأيام. لأن الوسائط الرقمية قد زادت بشكل كبير عدد التفاعلات التي يحتمل أن تكون لها تأثيرات وتداعيات كبيرة لا حصر لها. إن الشائعات كانت تنتشر بالفعل في مقاهي عصر النهضة ، لكن لم يكن لديهم القدرة على تلويث كوكب الأرض في غضون أيام قليلة ، حتى بضع ساعات مثل اليوم.(3) السرعة التي يتم بها نشر الأخبار هي عنصر يجب تضمينه في المعادلة ، حيث أنها ولدت مع الشبكات الاجتماعية. إذ يبقى في كثير من الأحيان كون هذه الأخبار صحيحة أو خاطئة ليس عاملاً محددًا، وما يزيد من انتشار المعلومات الخاطئة والزائفة تعمل لأنها تخدم آمالنا ومخاوفنا وتؤكد تحيزاتنا.
فقد انتشرت الكثير من الأخبار الزائفة التي تتعلق  بنظريات المؤامرة التي ترى أن المرض عبارة عن سلاح بيولوجي صممته الحكومة الصينية أو الحكومة الأمريكية أو مؤسسة "بيل جيتس" وأنه تم إطلاقه عمدا أو عن طريق الخطأ و انتقال الوباء عن طريق لدغات البعوض. أو الحديث عن ما يسمى بالعدوى الرقمية  استنادًا بشكل أساسي إلى حقيقة أن شبكة 5G تم نشرها في مدينة ووهان الصينية قبل أسابيع قليلة من ظهور الفيروس التاجي على الساحة ، وأن الركاب المصابين على متن سفينة Diamond Princess السياحية كانوا يستخدمون التكنولوجيا ، فقد تم  تغذية الشكوك تجاه المجالات الكهرومغناطيسية (EMF) المنبعثة من شبكات الاتصالات اللاسلكية.بالنسبة للبعض ، فإن  5G   هو مصدر الفيروس ، كما انتشرت قصاصة مفادها أن COVID-19 غير ضار في الواقع مثل نزلات البرد ولكن يتم استخدامه للتغطية على تفشي أمراض أخرى.(4)
و في ظل عدم وجود علاج طبي ضد الفيروس التاجي ، انتشرت أيضا أخبار  العلاجات الكاذبة (تناول الكوكايين ، الادعاءات القائلة بأن معجون الأسنان والمكملات الغذائية والكريمات ستمنع وتعالج COVID-19. .و  يعتقد البعض أن الناس يمكنهم حماية أنفسهم من COVID-19 عن طريق غسل أيديهم ببول الأطفال ، أو استخدام زيت السمسم في جميع أنحاء الجسم أو استهلاك القنب، تجنب استهلاك الآيس كريم والأطعمة الباردة ، تناول كمية كبيرة من فيتامين ج ، تفادي حالة العطش لأنه بمجرد أن يجف غشاء حلقك ، فإن الفيروس سيغزو جسمك في غضون 10 دقائق،" المشروبات الساخنة ، أخذ حمام ساخن).  هذه ببساطة أمثلة على الدعاية الكاذبة والتي قد تكون ممزوجة بمزحات من قبيل مثلا  أن استهلاك الكثير من الثوم سيبعد الأفراد المصابين بالعدوى بسبب رائحة الفم الكريهة للغاية ،...) ، التوصيات الكاذبة (لا تستخدم جيل مطهر لأنه مسرطن) ، أرقام خاطئة  أو حتى اختبارات فحص كاذبة كثيرة على الشبكات. فالعديد من الأشخاص يقومون بإنشاء محتوى كاذب ومشاركته عن عمد ، لأغراض تآمرية - مثل مقاطع الفيديو التي تدعي أن الفيروس قد تم إنشاؤه في المختبر - أو حتى المحتوى التجاري - مثل الأدوية المزيفة للبيع، وهذا الانتشار السريع لجميع أنواع المعلومات الخاطئة حول الفيروس التاجي الجديد يعوق نضال السلطات للقضاء على الوباء وله انعكاسات سلبية على نفسية المواطنين.
ومن المربك أن بعض الأخبار الزائفة تحتوي أيضًا على مزيج من المعلومات الصحيحة ، مما يجعل من الصعب تحديد ما هو صحيح ودقيق.  ومما يساهم في استفحال الأمر انه  يتم أيضًا مشاركة الأخبار الزائفة من قبل الأصدقاء و أفراد العائلة الموثوق بهم أيضا، بالإضافة إلى الأطباء والممرضين و الممرضات، اللذين ربما لم يقرؤوا ويتحروا مدى مصداقيتها قبل مشاركتها أو حتى إلقاء نظرة خاطفة عليها.
كما  أن الدكتور "جيف هانكوك" من "جامعة ستانفورد" يرى أن التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعكس إلى حد كبير مخاوفنا بشأن الفيروس ، ولا ينبغي أن يكون ذلك مفاجئًا.  في الوقت الذي يكافح فيه الناس لمعرفة المزيد عنه ، ومواجهة الاضطرابات والسعي لفهم كيفية التعامل معها ، يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق هذه الأهداف والتعبير عن خوفهم وعدم اليقين. فعندما يخشى الناس يبحثون عن معلومات لتقليل عدم اليقين.  يمكن أن يؤدي هذا بالناس إلى الاعتقاد بأن المعلومات التي قد تكون خاطئة أو خادعة لأنها تساعد على جعلهم يشعرون بتحسن ، أو تسمح لهم بإلقاء اللوم على ما يحدث.  هذا هو السبب في أن نظريات المؤامرة أصبحت بارزة للغاية.  ومرة أخرى ، أفضل ترياق هنا هو الاشتراك في خدمة إخبارية ذات سمعة طيبة.وبفعل أيضا وجود نماذج الأعمال الإعلامية تعتمد على "اقتصاديات الانتباه" ، فإن الفاعلين السيئين ينشئون معلومات ضارة (والتي تتضمن أخبارًا زائفة ومعلومات مضللة ومعلومات مضللة) عن الفيروس التاجي من أجل جعل الناس يحضرون إلى محتواهم ، وفي النهاية كسب المال من هذا الاهتمام،إذ المال هو الدافع الأساسي.(5)
ثانيا: تداعيات الأخبار الكاذبة وتأثيراتها على الصحة العامة والاستقرار الاجتماعي.
يقول عالم الأوبئة آدم كوتشارسكي" إن عدم اليقين يترك أيضًا مجالًا للادعاءات الكاذبة - التي يمكن أن تؤدي ، في خضم تفشي المرض ، إلى "سلوك يزيد من انتقال الأمراض".  نحن سيئون بشكل فريد في اكتشاف المعلومات الخاطئة عبر الإنترنت ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أننا لا نأخذ الوقت ، أو لا نعرف كيف نتحقق من الحقائق بشكل صحيح.  ولكن ذلك أيضًا لأن ذكرياتنا تحتال علينا أيضا ، مما يشجعنا على تصديق الأشياء التي نقرأها بشكل متكرر ؛  للبحث عن معلومات تؤكد صحة معتقداتنا الموجودة مسبقًا ؛  وتذكر الأشياء التي تثير مشاعر قوية أكثر من الأشياء التي لا تفعل ذلك.(6)
إن بث أخبار كاذبة تثير الذعر والخوف في نفوس المواطنين(انقراض البشرية ،نهاية العالم، إحصاءات مثيرة للقلق – مثلا كانت هناك تغريدات أكثر من 140،000 "إعجاب" تتوقع 65 مليون حالة وفاة، على WhatsApp ، يتم تداول العديد من مقاطع الفيديو التي يُزعم أنها تعرض مشاهد من الصين - من مقاطع فيديو لرجال يتم إطلاق النار عليهم ، إلى مشاهد أجساد ملقاة في الشوارع - لإظهار تأثير فيروس التاجي.....) والتركيز بشكل كبير على الجوانب السلبية المرتبطة بانتشار وباء كرونا عن طريق التضخيم والتهويل في كثير من الأحيان مسالة غير محمودة ولها تأثيرات نفسية بالغة ، ذلك أن التنبيهات المستمرة من مصادر الأخبار والمدونات ووسائل التواصل الاجتماعي والحقائق البديلة "تبدو وكأنها انفجارات صاروخية في حصار بلا نهاية"، وهي تغذي  مشاعر القلق ، واليأس ، والحزن وتزيد من التوترات النفسية ،وهذا نتيجة  الانخراط في دورة الأخبار الزائفة على مدار الأربعة وعشرون ساعة.
يثير فيروس كورونا الجديد الكثير من المخاوف لدى الناس لأنه يبقى عبارة عن عدو غير مرئي ومبهم ، وغامض.  إنه عندما يسمع الناس رسائل متضاربة حول الخطر الذي يشكله ومدى جدية الاستعداد له ، فإنهم يميلون إلى اللجوء إلى سلوكيات متطرفة ،بفعل بث صور الأرفف الفارغة وعربات التسوق المكدسة التي تغمر التقارير الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعية.  إن الناس يرون صورًا لمشتري الذعر والخوف ، ويفترضون أن هناك سببًا للذعر وشراء الإمدادات أيضًا حيث يتغير سلوكهم الاستهلاكي بشكل جذري، وكوننا مخلوقات اجتماعية ، نتطلع دائما لبعضنا البعض للحصول على إشارات بشأن ما هو آمن وما هو خطير.  وعندما ترى شخصًا ما في المتجر بهذه الصورة ، يمكن أن يسبب ذلك في خوف كبير،ذلك أن كل هذه الصور من الأرفف الفارغة قد تدفع الناس إلى الاعتقاد بأنه يجب عليهم القيام بنفس السلوك خصوصا وأنه ما قد يبدو  ندرة محسوسة يصبح ندرة فعلية.
وهذا يدل على أن الأخبار الزائفة تشكل  موجة من القلق الاستباقي ،يشعر الناس بالقلق قبل الإصابة الفعلية. لم يفكروا في الصورة الأكبر ، مثل ما هي عواقب تخزين واكتناز المواد الغذائية وهذا يكرس قيم الفردانية بدل التضامن مما يجعل الناس فريسة سهلة للفيروس لأن  الأشخاص الذين يقومون بتخزين الإمدادات يفكرون في أنفسهم وأسرهم وما يتعين عليهم القيام به للاستعداد ، وليس العاملين في مجال الرعاية الصحية أو المرضى أو حتى الأشخاص العاديين الذين هم بحاجة إلى كل هذه المواد والتموينات.
إن الذعر ينشأ عندما يبالغ الناس في تقدير التهديد ويقللون من قدراتهم على التأقلم ، فإن "مشاهدة التغطية التي تؤكد بشكل متكرر على الانتشار السريع لفيروس كورونا وعدم وجود علاج فعال، هي وقود لنيران القلق، في حين أنه من الجيد أن تكون لديك فكرة عامة عما يحدث ، خاصة إذا كنت تعيش بالقرب من منطقة ذات تركيز عالٍ من الحالات ، فمن المهم الحد من التعرض لوسائل الإعلام ، خاصة من مصادر غير موثقة أو من المحتمل أن تكون غير موثوقة.
و نظرًا لأن" الأخبار الزائفة "أو الأخبار الكاذبة أو المضللة تهدف إلى التلاعب بالرأي العام ، فقد تم تصميمها لإثارة استجابة عاطفية من القارئ / المشاهد ، وغالبًا ما تكون مثيرة في طبيعتها ويمكن أن تثير مشاعر الغضب والشك والقلق وحتى  الاكتئاب عن طريق تشويه تفكيرنا،وهي غالبا ما تثير تفكيرنا العاطفي أكثر من تفكيرنا العقلاني. ذلك إن الكثير من الناس يوجدون في الحجر الصحي،أي منعزلين، لذا فإن الجميع يرسلون الرسائل لأنهم خائفون ويريدون المساعدة، مما يعجل بانتشار المعلومات الخاطئة "التي تؤثر على الجميع ، بما في ذلك المتعلمين ،وهذا ما يفسر أن مشاركة المعلومات التي لم يتم التحقق منها تأثيرًا سلبيًا للغاية على سرعة رد الفعل" للمجتمعات التي تواجه  الوباء ، بينما "السرعة عامل حاسم في احتواء الوباء،وهذا يؤكد انه مع ازدياد المسافة الاجتماعية بين الناس لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد ، تعد وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة جذابة للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة والزملاء.  لكنها يمكن أن تكون أيضًا مصدرًا للمعلومات الخاطئة والمشورة السيئة - وبعضها خاطئ بشكل خطير.
سبل محاربة الأخبار الكاذبة  حول "فيروس كورونا "وجهود الحد منها.
إن تغيير الواقع بمعلومات كاذبة يؤدي إلى زعزعة الاستقرار ، ويمكن أن يكون له تداعيات خطيرة، وعلى  مستويات عدة سياسيا ،اقتصاديا ،اجتماعيا ،ثقافيا ،وعلى مستوى الصحة النفسية والعقلية ، مما يؤدي إلى قلق كبير وأكثر من ذلك.  نحن نعيش في عالم متصل بشكل كبير ، ولا يتطلب الأمر الكثير لإحداث عدم الاستقرار أو حتى الفوضى العارمة.
ولمواجهة هذا الخطر الداهم، هناك الكثير من الإجراءات التي يتم اعتمادها لمواجهة الأخبار الزائفة حول فيروس كورونا وهي تدابير مختلفة ومتنوعة، تقنية وقانونية /زجرية،(7) وتوعوية وأيضا تستهدف محاربة الأمية الرقمية تمكن المستخدمين من التمييز بين الأخبار الحقيقية والمعلومات الزائفة والكاذبة، وهناك الكثير من الأمور التي يعتمدها خبراء مختلف العلوم والمجالات المعرفية التي تهتم بالموضوع .
وفي هذا السياق أيضا تحاول شركات وسائل التواصل الاجتماعي معالجة الزيادة الكبيرة في المعلومات الخاطئة عن فيروس كورونا (8)، ولكن بالنظر إلى كمية المحتوى والمستخدمين على حد سواء ، تصعب هذه المأمورية  كثيرا.  فقد قال "ديل هارفي" ، نائب رئيس تويتر للأمن والسلامة ، لـ Axios: "كما هو معتاد ، سنزيل أي جيوب من المحاولات المنسقة لتشويه المحادثة أو التأثير عليها بشكل غير عضوي".  "نحن مستمرون في المراجعة ونطلب إزالة التغريدات التي لا تتبع قواعد Twitter - التي نلتقط نصفها قبل إبلاغنا بها على الإطلاق."  ويقوم موقع يوتيوب  youtube بإزالة  كل محتوى مضلل حول "فيروس كورونا" الذي يشاركه المستخدمون الذين ليسوا مؤسسات إخبارية أو الذين لا يتبعون إرشاداته ، وقال رئيس Mark  Zuckerberg رئيس موقع   Facebook انه اتخذ "خطًا صارمًا للغاية" بشأن القضاء على المنشورات التي تنشر أساطير فيروس كورونا أو  الإعلان عن علاجات وهمية.  قال زوكربيرغ ، تمامًا كما لا يمكنك أن تطفأ "النار" في مسرح مزدحم ، "الكثير من المعلومات الخاطئة المتعلقة بالجانب الصحي من شانها أن تعرض الناس لخطر وشيك(9)،وقد لاحظ المراقبون أن أزمة الفيروس التاجي تثبت شيئًا واحدًا على الأقل: أن المنصات لديها من الوسائل لمكافحة التضليل. إذا كانوا يريدون ذلك حقًا. وقد رأى مارييت شاك ، من مركز ستانفورد للسياسات السيبرانية في هذا الشأن ،أن "هذه الأزمة هي لحظة الحقيقة بالنسبة للمنصات".(10)
ولا شك أن المفاجاة  الأكبر والأكثر متعة هي مرتبطة بموقع Facebook  حيث كانت إستراتيجيته السابقة تفضل تصنيف المحتوى على أنه مضلل بدلاً من إزالته.  وهذه المرة ، أضحى  يحد من توزيع المنشورات التي تم تصنيفها على أنها خاطئة من قبل مدققي الحقائق من جهات خارجية واستخدام موجز الأخبار موجه إلى أجهزة التوجيه وإلى المواقع الموثوقة،  كما يقدم اعتمادات إعلانية مجانية للمنظمات التي تدير حملات تثقيفية حول الفيروسات التاجية ، وقد أضافت صفحة موارد لاكتشاف الأكاذيب.  ومع ذلك ، فإن أكبر تغيير في Facebook هو إعلانها أنها ستزيل محتوى من Facebook وتحجب أو تقيد علامات التصنيف على Instagram التي تنشر معلومات مضللة عن الفيروسات التاجية. يعد هذا خروجًا جذريًا عن سجل Facebook السابق ، بما في ذلك إصراره الذي كان مثيرا للجدل على السماح بالإعلانات السياسية الزائفة.  ما الذي تغير؟  هنا"يتم اعتماد معيار "الضرر الجسدي" المرتفع بدرجة أولى هذا هو المعيار الذي يجب أن تعتمده جميع منصات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى ، بما في ذلك Twitter و Google / YouTube.  بالطبع ، يتطلب هذا إنشاء شراكات موثوقة للتحقق من مختلف المعلومات والحقائق(11).
وعلى الرغم من الصعوبات التي  تواجهها شركة واتساب WhatsApp في الحد من انتشار الأخبار الزائفة إلا أنها اتخذت تدابير مختلفة للحد منها، و أهم خطوة اتخذها WhatsAp هي المساعدة في ربط الأشخاص مباشرة بمسؤولي الصحة العامة الذين يقدمون تحديثات مهمة حول الفيروسات التاجية" ، و قد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 10 ملايين شخص قد استخدموا خدمة WhatsApp Health Alert  منذ يوم الجمعة ، وقد أطلقنا أيضًا خدمات في الهند وإندونيسيا وسنغافورة وإسرائيل مع المزيد في المستقبل. وبالمقارنة مع الرسائل القصيرة ، نقدم تصنيفات لإعادة التوجيه وسلسلة الرسائل لمساعدة الأشخاص على معرفة متى تلقوا معلومات لم ترد من  الأصدقاء مباشرة. لقد قمنا أيضًا ببناء التعلم الآلي المتقدم لمنع الرسائل الجماعية التي تساعدنا على حظر أكثر من مليوني حساب شهريًا في محاولة لإساءة استخدام الخدمة. "وقد اتخذ WhatsApp عددًا من الخطوات الأخرى ، من خلال قصر أحجام المجموعة على 256 مستخدمًا ، وتقليل عدد المرات التي يمكن فيها "إعادة توجيه" الرسالة إلى خمسة ، ووضع علامة عليها على أنها "تمت إعادة توجيهها" في  المركز الأول.  تبرعت WhatsApp  أيضًا بمليون دولار للشبكة الدولية للتحقق من الحقائق لمعالجة المعلومات الخاطئة عن الفيروسات التاجية ، وتعمل حاليًا على ميزات جديدة لمساعدة المستخدمين في معرفة المزيد عن الرسائل التي تم إعادة توجيهها عدة مرات(12). 
وتقوم مختلف الدول بمجهودات كبيرة لمقاومة هذا السيل الجارف من المعلومات الزائفة حول فيروس كورونا و ندرج هنا على سبيل مثال المجهودات التي تقوم بها انجلترا في هذا الصدد،حيث تقوم منظمة الصحة العامة في إنجلترا بتحديث نصائحها بانتظام حول فيروسات التاجية ، بما في ذلك كيف يمكن للناس المساعدة في وقف انتشار العدوى ، والمساعدة في مواجهة التضليل و الخرافات الخطيرة حول فيروس كورونا التي تعوق المعركة العالمية ضد المرض سيتم تحديها بفضل مبادرة جديدة مدعومة بمساعدة المملكة المتحدة.سيتحدى الدعم المقدم من وزارة التنمية الدولية المعلومات الخاطئة في جنوب شرق آسيا وأفريقيا ، التي تنتشر بعد ذلك في جميع أنحاء العالم ، وتوجه الناس إلى النصائح الصحيحة للمساعدة في وقف انتشار الفيروس.كما سيذهب دعم وزارة التنمية الدولية الذي تبلغ قيمته 500000 جنيه إسترليني إلى الشبكة الإنسانية إلى الإنسانية (H2H) ، التي لديها خبرة واسعة في معالجة انتشار المعلومات الخاطئة أثناء الأوبئة ، على سبيل المثال بعد تفشي فيروس إيبولا لعام 2015. وسيكتمل عمل شبكة H2H مبادرات المملكة المتحدة من قبل وزارة الثقافة والثقافة والإعلام والرياضة و NHS لمعالجة المعلومات الخاطئة عبر الإنترنت (13).
 و كبشر نحن كائنات اجتماعية.  نميل إلى التعبير عن مخاوفنا ومشاكلنا وقضايانا مع أحبائنا وأصدقائنا. وهنا يلعب الدعم الاجتماعي الذي نتلقاه من أصدقائنا وعائلتنا دوراً هاماً في التخفيف من التوتر وتحسين صحتنا النفسية.  في الواقع ، أظهرت الأبحاث السابقة علاقة إيجابية مهمة بين الدعم الاجتماعي المدرك ورضا الحياة واحترام، وهذا يعني أنه كلما زاد الدعم الاجتماعي المتصور من الأسرة والأصدقاء ، كلما زاد الرضا عن الحياة وتقدير الذات لدى الأفراد.  الآن في الوقت الحاضر ، أثرت العزلة الاجتماعية على نفسية الإنسان في جميع أنحاء العالم.  يقتصر الناس على منازلهم من أجل مكافحة الوباء،  الحركات مقيدة ، سواء كانت الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية لممارسة الرياضة أو أماكن العبادة ، أو الحفلات والجلسات (اللقاءات الموسيقية) حيث سيحصلون على الدعم الاجتماعي من الأشخاص ذوي التفكير المماثل.  هناك إغلاق لمصادر الاسترخاء المختلفة مثل الأفلام والحفلات الموسيقية ومراكز التسوق والصالونات.  وعليه يجب استغلال هذه المرة في التواصل مع الذهن الداخلي وممارسة اليقظة الذهنية مما سيساعد في الوعي الذاتي.  لا يزال بإمكان المرء البقاء على اتصال مع الآخرين المهمين الذين يعيشون في مناطق بعيدة من خلال وسيط افتراضي مثل Face-time وتطبيقات الدردشة المرئية الأخرى ، في عملية تعزيز الدعم الاجتماعي المتصور والصحة النفسية الإيجابية.  لأنه غالبًا ما يؤدي عدم القدرة على التواصل مع أحبائنا إلى الشعور بالاكتئاب والقلق (16).
يشير "هولمان"holman إلى أن انتشار الوباء سريعًا يمكن أن يكون وقتًا صعبًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية موجودة مسبقًا مثل القلق أو اضطراب الوسواس القهري.  هذا هو المكان الذي تكون فيه شبكات الدعم الاجتماعي حاسمة: "أوصي بأن يميل الأشخاص الذين يميلون إلى القلق أكثر إلى التواصل بطريقة آمنة مع الأشخاص الذين يثقون في حياتهم ؛  من يستطيع مساعدتهم على الهدوء ؛  و ... إلى من يمكنهم اللجوء إليه للحصول على الدعم ".وقبل كل شيء ، يقول خبراء الصحة أنه من الأهمية بمكان عدم ترك الذعر يتولى عملية صنع القرار وعمليات التفكير العقلاني.  "الثمن الواجب دفعه" يمكن أن يكون "أكبر بكثير من التهديد الذي يشكله الفيروس في حد ذاته ". قبل كل شيء ، يقول خبراء الصحة أنه من الأهمية بمكان عدم ترك الذعر يتولى عملية صنع القرار وعمليات التفكير العقلاني.  وإلا فإن "الثمن الواجب دفعه" يمكن أن يكون "أكبر بكثير من التهديد الذي يشكله الفيروس(17).
وفيما يتعلق بصحتنا العاطفية والعقلية أيضا ، نشعر ونختبر ما تركز عليه عقولنا.  وبعبارة أخرى، فإننا نميل إلى إدراك وشعور أي شيء نشارك فيه عقليًا. لذلك ، يجب على الجميع توخي الحذر لعدم نشر المعلومات الخاطئة المتعلقة بالفيروس والتي قد تؤدي بدورها إلى خوف وقلق واكتناز الإمدادات.  يجب الاعتماد فقط على المصادر المشروعة للمعلومات مثل المواقع الحكومية والمعاهد الوطنية للصحة ومنظمة الصحة العالمية وما إلى ذلك. للحصول على التحديثات المحلية ، يمكن الاعتماد على الصحف المحلية ووسائل الإعلام الإلكترونية.  بدلاً من نشر أو الاعتقاد في الشائعات التي تم تمريرها عبر قنوات الاتصال المختلفة ، من المهم أن نبقى مستمرين في واقعنا الحالي ونعيش في "اللحظة الحالية" دون القلق الشديد بشأن المستقبل الغامض الذي ينتظرنا(18).
 فغالبًا ما تجعل الأرقام السلبية المخيفة لعدد القتلى ومعدل انتشار الفيروس الأفراد يشعرون بالضياع ويغرقون.  في الواقع ، يميل العقل البشري إلى بناء زخم من التفكير السلبي بسرعة كبيرة .  إن الانتحار الذي تم الإبلاغ عنه من قبل مشتبه به في إصابته بداء كورونا يبلغ من العمر 23 عامًا في مستشفى "سافدار جونج" في دلهي أمر مثير للقلق للغاية.  فعلى وسائل الإعلام يجب أن تولد الأمل بين الجمهور من خلال تقديم حقائق إيجابية عن حالات الفيروس التاجي التي تم علاجها.  إذ يمكن للأفراد المعزولين والأصحاء العمل بشكل مثمر ومنتج من خلال إكمال المهام غير المكتملة، والتواصل مع الأصدقاء عبر المكالمات الهاتفية ونشر الإيجابية والدعم في هذه الأوقات العصيبة.  يمكن للمرء التقاط هواية جديدة، والتأمل، وقراءة الكتب الإيجابية والاستماع إلى الموسيقى الجيدة(19).  
على سبيل الختم 
أمام جسامة التحديات التي تفرضها مواجهة فيروس كورونا يزداد بالموازاة معها رهان محاربة ومقاومة الأخبار الزائفة التي تغذي الكثير من المشاعر السلبية ،القلق والكرب والحزن والاضطرابات النفسية والعاطفية والاكتئاب والتوترات الاجتماعية ،والتي يمكن أن تنتج عنها أمراض نفسية وعضوية أيضا،والتي قد ترفع من التكلفة الاجتماعية والاقتصادية والمالية آنيا ومستقبلا،وتترك وراءها الكثير من الآلام التي تستهدف الصحة العامة والاستقرار الاجتماعي، معها سيحتاج العالم إلى وقت كبير من أجل تضميد الجراح والتعافي ،وعليه فان درئ هذه المخاطر يفرض تكريس مختلف الجهود والتنسيق سواء على المستوى الداخلي والخارجي للدول من أجل نهج استراتيجيات محكمة وناجعة تمكنها من تقويض مفعولية هذه الأخبار الزائفة ،وعلى الرغم من  صعوبة المهمة إلا أن وجود نوع من الإصرار والتحدي وتسخير مختلف الإمكانيات والتدابير من شأنه أن يؤتي بنتائج مثمرة، خصوصا إذا ما تم الاستثمار الجيد في تشكيل رأسمال معلوماتي حقيقي حول فيروس كورونا في مواجهة الأخبار الزائفة والمعلومات الكاذبة والمضللة. 

المراجع المعتمدة
  -للمزيد من التفصيل انظر:
 Mathieu-Robert Sauvé ; Les fake news dans les médias du Québec : perceptions des journalistes ; Mémoire présenté en vue de l’obtention du grade de maîtrise en communication ; Juillet 2019 ; Université de Sherbrooke ;Faculté des lettres et sciences humaines ;p : 5 .)accessed march 21 march ;2020).
https://savoirs.usherbrooke.ca/handle/11143/15993.
2 -انظر موقع بلومبيرغ:
Bhaskar Chakravorti ; As Coronavirus Spreads, So Does Fake News ;Facebook's new new “physical harm” standard is one that Twitter and Google ought to adopt ; .)accessed march 21 march ;2020).
https://www.bloomberg.com/opinion/articles/2020-02-05/as-coronavirus-spreads-so-does-fake-news
3 - Mathieu-Robert Sauvé ;op.cit ;p :21.
4-انظر بتفصيل جون افريك:
 Damien Glez ; [Chronique] Top 10 des « fake news » sur le coronavirus ; .)accessed march 22 march ;2020).
https://www.jeuneafrique.com/905287/societe/coronavirus-top-10-des-fake-news-sur-lepidemie/

5 -انظر بتفصيل أخبار ستانفورد:
-Melissa De Witte ;People’s uncertainty about the novel coronavirus can lead them to believe misinformation, says Stanford scholar ;stanford ;news service ; 16 March  , 2020 . .)accessed march 23 march ;2020).
https://news.stanford.edu/press-releases/2020/03/16/fake-news-corona-appealing-avoid/
6 -Annabelle Timsit ;The psychology of coronavirus fear—and how to manage it ;9  March 2020. .)accessed 24 march ;2020).
https://qz.com/1812664/the-psychology-of-coronavirus-fear-and-how-to-overcome-it/
7 -في هذا الإطار باشرت العديد من الدول القيام بمجموعة من الاعتقالات في صفوف الأشخاص الذين ينشرون أخبارا كاذبة حول فيروس كورونا ومن بينها الدول العربية ،وكمثال على ذلك ما تقوم به السلطات المغربية من اعتقالات في حق المواطنين الذين ينشرون أخبارا زائفة ،وذلك وفقا لقانون محاربة الإشاعة ونشر الإخبار الزائفة ونشر الصور بغير إذن صاحبها، و فيما يتعلق بالعقوبات المنصوص عليها في القانون المذكور، فسيُعاقب بالسجن من 6 أشهر إلى 3 سنوات، وبغرامة مالية من ألفين إلى 20 ألف درهما، كل من قام عمدا وبكل وسيلة، بما في ذلك الأنظمة المعلوماتية، بالتقاط أو تسجيل أو بث أو توزيع أقوال أو معلومات صادرة بشكل خاص أو سري، دون موافقة أصحابها.ويُعاقب كذلك بنفس العقوبات، من قام عمدا وبأي وسيلة، بتثبيت أو تسجيل أو بث أو توزيع، صورة شخص أثناء تواجده في مكان خاص، دون موافقته.
8 - في هذا الإطار أعلنت كبريات شركات الإنترنيت العالمية عن تنسيق عملها لمحاربة الأخبار الزائفة والمضللة حول فيروس كورونا الذي اجتاح مناطق واسعة عبر العالم.وأكدت شركات (فيسبوك وغوغل وتويتر ومايكروسوفت وريديت ويوتيوب ولينكدإن) في بيان مشترك، أنها ستعمل « بشكل وثيق » من أجل مساعدة ملايين الأشخاص « على أن يبقوا على اطلاع بالتوازي مع محاربة التزوير والتضليل حول الفيروس وذلك عبر تسليط الضوء على المضامين الموثوق بها في منصاتنا ».وأفاد البيان أن الشركات المعنية ستعمل أيضا على « تقاسم المعلومات الأساسية بالتعاون مع الوكالات الصحية العالمية » ، داعيا الشركات الأخرى إلى الانضمام الى هذا الجهد المشترك  » لمواصلة حماية مجتمعاتنا ».وتكتسي هذه الخطوة أهمية بالغة في ظل تناسل الأخبار والمعلومات الزائفة بشأن فيروس كورونا والتي تشوش على الجهود المبذولة من قبل مختلف بلدان العالم من أجل تطويق انتشار الجائحة وتوعية الرأي العام بمخاطرها وتداعياتها.
9-راجع بتفصيل:
  caleb ecarma ; the coronavirus fake-news pandimic is very  real ,13  March 2020.)accessed 24 march ;2020).
https://www.vanityfair.com/news/2020/03/coronavirus-fake-news-pandemic-very-real
10-انظر الموقع الالكتروني لجريدة "لوفيغارو"
Guillaume Guichard : Coronavirus: les efforts des réseaux sociaux contre les fake news commencent à payer ; Publié le 25 mars 2020 à 12:36, mis à jour le 26 mars 2020 à 10:28.)accessed 24 march ;2020).
https://www.lefigaro.fr/secteur/high-tech/coronavirus-les-efforts-des-reseaux-sociaux-contre-les-fake-news-commencent-a-payer-20200325
11 -Bhaskar Chakravorti ;op.cit.
12 - للمزيد من للتفاصيل انظر:
Guy davis ;Coronavirus misinformation on WhatsApp is going viral, despite steps to combat its spread ; abcnews ;2 4 March 2020. .)accessed 26 march ;2020).
https://abcnews.go.com/Health/coronavirus-misinformation-whatsapp-viral-steps-combat-spread/story?id=69688321
13 -UK assistance to address the global spread of coronary "fake news";British aid will finance a new international push to update dangerous fake news about coronaviruses ;Posted on 12 March, 2020. .)accessed 26 march ;2020).
https://www.gov.uk/government/news/uk-aid-to-tackle-global-spread-of-coronavirus-fake-news.
14 -انظر موقع "بسيكوم"
karina margit erdelyi ; The Psychological Impact of Information Warfare & Fake News ;psycom ; .)accessed 27 march ;2020).
https://www.psycom.net/iwar.1.html#thementalhealthimpact

15 -Ibid.
16 -Dimpy Mahanta ; Corona pandemic and its psychological impact ;21 March 2020.(accessed 29 March 2020).
https://www.sentinelassam.com/editorial/corona-pandemic-and-its-psychological-impact/
17 - Annabelle Timsit ;The psychology of coronavirus fear—and how to manage it ;op.cit.
18-Ibid .
19 -Ibid.






.










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق